وأشارت المصادر إلى أنّ 6 طائرات مسيّرة، على الأقل، أطلقتها المقاومة الإسلامية في لبنان، نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مشددةً على أنّه تم التأكد، بصورة كاملة، من أنّ المسيّرات الـ6 أصابت أهدافها بدقة عالية داخل قاعدة "غليلوت"، الواقعة في العمق الإسرائيلي قرب "تل أبيب".
إضافةً إلى ذلك، أكدت المصادر الموثوق بها للميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي "ضرب بعد العملية طوقاً أمنياً مشدداً حول القاعدة، بعمق عدة كيلومترات".
واستمر هذا الطوق الأمني المشدّد عدة ساعات، بحيث "مُنع العسكريون والمدنيون، على حدّ سواء، من الاقتراب من القاعدة أو دخولها"، بحسب ما أضافت المصادر.
وإزاء ذلك، شددت مصادر الميادين الموثوق بها أنّ "عملية يوم الأربعين نجحت، على نحو لا يدع أي مجال للشك لدى حزب الله، على الرغم من التعتيم الإسرائيلي الكامل، أمنياً وعسكرياً وإعلامياً".
يُذكَر أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كشف، بعد ساعات من تنفيذ العملية، الأحد الماضي، أنّ الهدف الأساسي للرد على الاغتيال واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت هو قاعدة "غليلوت"، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، والوحدة "8200"، قرب "تل أبيب".
أما الهدف الثاني للعملية فهو قاعدة الدفاع الجوي في "عين شيمر"، التي تبعد 75 كلم عن لبنان، و40 كلم عن "تل أبيب".
وأكد السيد نصر الله أنّ "عدداً معتداً به من المسيّرات وصل إلى هذين الهدفين"، في حين يتكتّم الاحتلال على ذلك، مشدداً على أنّ "الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى".
وإذ أشار السيد نصر الله إلى أنّ المقاومة ستتابع نتيجة هذا التكتم الإسرائيلي، فإنّه أوضح أنّ المقاومة "ستَعُدّ ما تم في العملية كافياً إذا كان الرد مُرضياً.. أما إذا لم تره كذلك، فستحتفظ بحق استكمال الرد".
انتهى ** 2342
تعليقك